سيناريوهات كثيرة يرسمها مراقبون للمشهد اللبناني الاخذ بالتّدحرج يومًا بعد يوم على أنقاض عملةٍ منهارة وتعثّر في إنجاز الاستحقاقات الكبرى، المتمثّلة برئاسة الجمهورية والحكومة وسواها من الاستحقاقات التي تتوازى وتلي ذلك، وكلّ ذلك وسط قلق من انفلات المشهد الأمني بشكلٍ قد يقلب الطّاولة على الجميع، اذا لم يحدث استقرار لحظيّ اقليميّ ينعكس بشكلٍ مباشر على المشهد اللبناني، فالفرنسييون لم يستطيعوا لغاية اللحظة أحداث خرقٍ في الاستحقاق، وسط الجماد في المواقف السياسية، بإستثناء بصيص نور لاح من ميرنا الشالوحي، قد يعبّد الطريق أمام زعيم بنشعي التّواق للتّربع على عرش الكرسي الأولى.
يقرأ مصدر سياسي متابع أنّ إنجاز الاستحقاقات المُعوّل انجازها، قد لا يتمّ على" البارد"وفق توصيفه، بل ان شهر أيلول قد يشهد اغتيالات كبرى قد تغيّر مسار المشهد برمّته، فوسط الستاتيكو القائم المُتّسم بالجمود، ثمة فرصة للاجهزة والاستخبارات والقوى الكبرى أن تخرق انطلاقا من هزّات أمنية، وهذا ما قد يدفع قدمًا باتّجاه إنجاز الاستحقاق، الأمر الذي لم تعي خطورته القوى المركزية.في البلد وفق المصدر عينه.
يتابع "المصدر": "ممكن يفلت الملقّ"، بعد اي حدث امني، وحينها ستدرك القوى ومن بينها المسيحييون أن التّعنت والجمود، قد يطيحُ بلبنان الكبير بهذه الصّيغة، والحراك الفرنسي والقطري المكثّف المرتبط بتقسيم وترسيم الحدود والثروات النفطية، لم يجدِ نفعًا، وحتّى الحوار الذي سيدعو له لودريان، سيكون أشبه بمسرحية كوميدية تراجيدية في آن.
أيلول قد لا يكون بالشّتا مبلول، وانّما الخشية الجدّية اليوم، أن يكون إنجاز الاستحقاقات، مبلولًا بالدّم.