حضرة وزير الإعلام المحترم ...

تحية وما يليق من إحترام...

التقينا سوياً ثلاث مرات ، الأولى عند إطلاق فكرة الماراتون الخاص بتلفزيون لبنان حين أصريت على شكري وشكر فريق العمل فرداً فرداً بعد انتهاء النقل المباشر في خطوة وجدت لدينا كل التقدير والإمتنان، والمرة الثانية كانت في وزارة الإعلام في لقاء قصير ، أما المرة الثالثة والأخيرة فكانت في مبنى التلفزيون ، وبين المرة الأولى والثالثة رأيت تغييراً جذرياً في طريقة التعاطي ، لم أفهمها ولكنني وجدت تفسيراً واحداً لها ... 

حضرة الوزير المحترم 

لا تجعل معركتك مع من خدم هذه المؤسسة بعقله وقلبه وعمره وأخلاقه، بل قاتل الإنتهازيين والوصوليين الذين يصفقون لك حين دخولك ويشتموك قبل خروجك حتى ، 

من يخاصمك بشرف، خاصمه بشرف ، وإمسح عن ردائك غبرة المتسلقين والإنبطاحيين الذين يستثمرون بإنشغالاتك الكثيرة ليصلوا الى مراكز ومواقع لا تليق لا بك ولا بهم.

إقطع لسان كاتبة المقالات اللا أخلاقية في وزارتك التي يختلج في ذاتها المريضة والمعقدة كل الحقد عبر موقع تمتلكه وقد وضعتها ظروف البلد الطائفية والسياسية في مكان لا يجب ان تكون فيه وأطرد من يساعدها في كتابة هذه المقالات من داخل التلفزيون فهؤلاء لا يريدون لك الخير لأن اي مواجهة لك مع النقابة والموظفين هي فرصة لهم لتثبيت أقدامهم التي لا يملكون غيرها لأن الله قد حرمهم العقل والأخلاق والكفاءة التي تثبت الإنسان المناسب في مكانه المناسب.

أنفض عنك إتصالات السياسيين الذين خربوا لبنان بتشبيحهم وزعرناتهم ، والذين يريدون منك ان تدير أذن الجرة كما يريدون لا كما تريد انت...وتذكر بأن الوزير الذي سبقك تُركوه هؤلاء وحيداً مع انه لم يُخطىء ، 

إجعل تكليف الأشخاص لإدارة المؤسسة تكليفاً وطنياً يعتمد الكفاءة والأخلاق والإنتماء الحقيقي ، لا تكليفاً شرعياً تفرضه الترتيبات الطائفية والحزبية في بلدٍ أكلته الطوائف والأحزاب الطائفية.

لن تقوم قائمة لتلفزيون لبنان ولو صرفت اموال العالم لتحديثه في حال بقاء ابناؤه الحقيقيين ،الغيارى على صورته وتطوره ، خارج المعادلة في حين توزع المراكز الحساسة على المستزلمين جوائز ترضية لإرضاء السلاطين الجائرة.

معالي الوزير 

قال يسوع الناصري : تعرفون الحق والحق يحرركم ، وقال امير المؤمنين : حين سكت اهل الحق عن الباطل ، توهم اهل الباطل انهم على حق.

والتزاماً بهذا الحق الذي لم يترك لي صاحب ، رفعت لكم رسالتي هذه...

باسم جابر - مخرج برامج