كشفت جريدة الأخبار عن تفاصيل كشف العميل الروسي يوري ريناتوفيتش تشايكن الذي تبين حتى الساعة أنه اصطحب زوجته وطفلته إلى لبنان في مهمته الأخيرة لإبعاد الشبهات عنه، غير أن جهاز الأمن للمقاومة (حزب الله) كان على علم بأدق التفاصيل للعملية من لحظة وصول العميل ومع ذلك لم يتخذوا أي إجراء خارج نطاق أجهزة الدولة الأمنية خلافًا لما يذاع بأنه دويلة داخل الدولة.
سارع جهاز أمن المقاومة للتواصل مع جهاز أمن الدولة مقدمين المعطيات الكافية التي تشير إلى عمالة الزائر الروسي لصالح العدو الإسرائيلي، فتم القبض عليه وعلى زوجته. وبالتحقيق معهما اعترفا بما نسب إليهما بعد أن تم إستدراجهما، فتبين من نتائج التحقيق حتى الساعة أن الزوجة لم تشارك في العمليات الاستخباراتية التي قام بها زوجها لصالح العدو. واعترف الزوج بتفاصيل تجنيده وبأنه كان قد زار لبنان بأمر من مشغليه في الموساد الإسرائيلي في العام 2021 وكذلك في العام 2022 وهذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها لبنان.
ومن خلال التحقيق تبين أنه سبق أن تجول في الضاحية الجنوبية لبيروت لأهداف إستخباراتية ونفذ عملية دخول مقر للمقاومة محاولاً فتح أقفاله ولكن باءت محاولة دخوله المقر بالفشل.
وبحسب جريدة الأخبار "تواصل جهاز الأمن العام مع السفارة الروسية في بيروت، فأكدت صحة الوثائق الموجودة بحوزة الموقوفين، ويتابع مندوب عن السفارة التحقيقات، وسط مساع كبيرة لإطلاق المرأة والطفلة والسماح لهما بمغادرة لبنان الى موسكو. وقد أبلغ الأمن العام السفارة الروسية أنه ينتظر استكمال بعض التفاصيل قبل الحسم بعدم وجود دور للمرأة في مهمة العميل الذي سيحاكم في لبنان".