يا غزة يا مقلة عين الضفة وقلب العروبة النابض برجالات المقاومة المنتفضة بالمسيّرات والعتاد والصواريخ.. رعد وياسين وبدر وسجيل.. وغيرها... كل ذلك يا غزة كرمى لعيون الأمهات الثكالى والطفولة المغصوبة وجثث الشهداء المنكّلة والأعضاء المسروقة والمستضعفين المجوّعين والمرضى الصرعى والأسرى الهلكى بفعل الإجرام الصهيوني الفاضح وعلى مرأى الصحفيين الشهود العيان المستهدفين والمهددين في ظل انعدام أخلاق وضمير وإنسانية الصامتين، وتزايد الأنا والكبر لدى ملوك المصالح اللاهثين وراء خيل التطبيع المدرج بالفساد وسفك الدماء والاعتداء.. فهل يرجى أمل الازدهار من عدوان وبطش الخبثاء، فها هم من سبقوا في التطبيع تجربة عبرة ومثل يعتبر منه...فما أخذوا من التطبيع غير حلاوة اللسان وعلقم الفعال وذل الاستعباد.. أمّا الأحرار فحالهم مقاومة والشعار "هيهات منّا الذلّة"....
انهضي يا غزة فأنت حرّة ولست عبدة في غلاف الصهاينة، نعم يا غزة أنت حرّة ولست تهوني على الرجال فمنك ولك مقاومة من البحر إلى النهر، فلا تهوني إلا على من ليس في روحهم رمق إنسانية. فلا تقلقي لك سند ومدد وقرة عين في أهل الضفة المنتفضة وفي تقوى أهل اليمن وإنسانية أهل لبنان وعزم أهل العراق وعقيدة تركيا وإيران وبلاد المسلمين الغيارى. اطمئني يا غزة فلن تغفى الجفون وفي العيون قذى سفك دماء الأبرياء وإجرام بني صهيون حتى الزوال، ويبقى الحكم للتاريخ الّذي سيكتبه من ينتصر..
