لم أستطعْ أن أمرّر تلك الصورة الحدث، شعرتُ للتّو أن كلامًا يجب أن يخرج، والا لن أتمكّن من النّوم، كحال زعمائنا السّاهرين على وجع هذا الوطن(دون أن يخبروا احدًا)، فلو كنت قريبًا من الرّوشة لقصدتُ" الفلمنكي" وجلستُ لبعض الوقت برفقة نرجيلةٍ، أنظرُ في عيون عاموس ودوروثي كيف ينظران للروشة، وماذا يخطّطان "لشفط ما تبقّى من نفط وثروات" في هذا الوطن، ولكنّني على سعر صرف العملة الحالية أوفّر "الفلمنكي" حاليًّا قاصدًا بعض قهاوي شعبيّة، يقصدها أمثالي من الصّامدين والمحتسبين،بحيث ان ارغيلة عند الفلمنكي، قد تكون مساوية لراتب مدير عام في وزارة" مهبرة".
المهم في الحديث هو تلك الطريقة التي يتعاملُ بها الأجنبي معنا، نحن الذين لطالما ادّعينا أننا سيادييون، فمنّا السيادي بسمنة ومنّا بزيت، ومن السّيادي الذي عدّ للسّفيرة عدد "بلاكيم" الحمّص لئلّا خضع للاختبار في اليوم التّالي، أمّا عن النّفط والغاز والرّز بحليب، فموضوع الصراع على شخصية البطل التي حقّق هذا النّصر، بات مقزّزًا، خاصّةً أن الجمهورية وفق ما يقولون تطفو على بحر من النفط والغاز، ولكن ساستنا لا يشتمّون ذلك، جرّ ما يشتمّون هو رائحة العملات الخضراء والدّماء الجارية من عبارات بالرّوح والدّم والحنجرة".
خلاصة الحديث أن بسمة السّفيرة وعاموس هي ثروتنا الحقيقة في هذا الوطن، أمّا عن النّفط والغاز والمساعدة من مصر والاردن، فذلك يحتاجُ لصلاة الاستسقاء يوميًّا بأن تكون السّفيرة قد "استطيبت" الحمّص ونقلت ذلك هي إلى الرفيق المناضل جو بايدن، والأهم ذكره أن تخبره انّ الثوار الأحرار لم يدخلوا المطعم بل اكتفوا بعبارة صحتين" سفيرتنا".