يزداد الانقسام السياسي بين فريقي المعارضة والممانعة، خاصة في ملف الاستحقاق الرئاسي، بانتظار زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت في هذا الشهر الحالي...
ليطرح المبادرة الفرنسية الجديدة من خلال اجوبة معظم الكتل النيابية التي تلقتها السفارة الفرنسية والتي بدورها سلمتها الى لودريان.
علماً ان المعارضة المسيحية وحلفاءها من كتلة التجدد ونواب تغييريين امتنعوا عن الرد على اسئلة لودريان، واصفين اياها بانها خرق لسيادة لبنان.
ولكن في الوقت ذاته سيجتمع لودريان مع هؤلاء، بغض النظر من موقفهم، بهدف البحث في الاستحقاق الرئاسي.
اما الامر الثابت في المشهد السياسي، فهو ان هذه المعارضة لن تقبل الحوار مع حزب الله، اي مع الثنائي الشيعي الوطني.
وكشفت مصادر موثوق بها للديار ان زيارة لودريان هذه المرة ستحمل مفاجأة، الا ان هذا الامر يتوقف على ما تريده الاحزاب المعارضة .
كما سيتوجه لودريان عند وصوله الى بيروت باسئلة للمعارضة عن مرشحها الحقيقي، وعن مدى استعدادها لترشيحها قائد الجيش جوزاف عون.
وفي السياق ذاته، لفتت مصادر رفيعة المستوى للديار الى ان لودريان سيأتي هذه المرة متبنيا مقاربة اللجنة الخماسية للاستحقاق الرئاسي.
حيث ان فرنسا اعادت النظر ببيان اللجنة، وبالتالي عدلت موقفها السياسي.
وتابعت هذه المصادر ان لودريان سيكون صريحا مع كل الاطراف، وسيرافق ذلك انفتاح الدول الخمس على مواقف الكتل الللبنانية.
في المقابل، قال مصدر وزاري في فريق الممانعة ان الثنائي الشيعي الوطني لن يتراجع عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية...
فهل سيسعى لودريان الى التطرق الى اسماء جديدة غير الوزير سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون؟