الفرزلي : ما يحصل من تطوّرات متسارعة قد يُعجّل في إنجاز الاستحقاقات وعودة النّازحين باتت أولويّة الأولويّات

زياد العسل • ٣ سبتمبر ٢٠٢٣

تتسارعُ التّطورات على الساحة اللبنانية في ظلّ خواء مؤسساتي وسياسي، وسط ترقّب لما سيحملهُ ملفّ التّنقيب، وانعكاس أي معطى اقليمي على المشهديّة برمّتها.

يقرأ نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي أن الاستحقاق الرّئاسي في لبنان، بالرّغم من وضوح الصورة لجهة الانقسام العمودي حول تيّارين سياسيين في السّاح اللبنانية، أعطى صورة واضحة عن نوعية وأهداف وخلفيّات الصّراع، وكل الشّراعات التي رُفعت إلى تدخّلات سياسية خارجية حادّة بأشكال مختلفة، وما يجري ليس منفصلًا عن المفاوضات حول تثبيت الحدود اللبنانية الإسرائيليّة، وتكون المقاومة قد حالت دون إمكانية خرق الحدود، وهذا ما يجد صدًى داخليّ، فترسيم الحدود الذي أدّى للبحث في قضيّة الحدود البريّة، سيُلزم في الاستقرار وبالتّالي في إنجاز الاستحقاقات.

فيما يتعلّف بالقطاع المصرفي والمصرف المركزي، يرى الفرزلي أنّ ثمة مؤامرة على النّظام المصرفي حقّقت اهدافها، بحيث انها لاخطاء ارتكبتها المصارف عبر استسهال فكرة الرّبح، وتناغم سياسة البنك المركزي طوال عقود مع الحكومات المتعاقبة، فالمصارف والمركزيّ ممثّلًا بالحاكم و"الجوقة" التي رافقته على شتّى الصُّعد، فالكلّ معنييون بما يحصل في هذا الاطار، عطفًا على القضاء الذي أُصيب بنكسة ذات طابع استراتيجي حيث جرى انقلاب على القضاء من السّلطة السّياسية، فهذا ما أدّدى الى فقدان هيبته، وهذا لا يتمّ الى عبر إعادة انتاج السّلطة.

فيما يتعلّق بملفّ النّازحين السّوريين، يقول نائب رئيس مجلس النواب السابق أننا يجب ان نقول دون خجل أن ما يسمى ١٤ آذار في لبنان، ساهمت في دخول النازحين تحت شعار محاربة الدولة في سوريا، وتواجدهم يشكل خطر وجودي على خصوصية لبنان.

 ننهي حوارنا مع الفرزلي بتأكيده أنّ لا شكّ "أنّ أجمل التّاريخ سيكون غدًا"، حيث ان كلّ الحقبات التي مرّت رغم مرارتها، عاد لبنان لينتصر عليها، فلبنان هو المحروس إلهيًا وصاحب المكنون الحضاري والثقافي الذي لا ينضَب.