الداوود ل" لبنان الحدث":
زحفٌ عربي قريب إلى دمشق والمقاومة أثبتت تفوّقها في الردّ المدروس ودقّة المبادرة
زياد العسل - خاص "لبنان الحدث"
رأى نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي طارق الداوود في حديث خاص بموقعنا أن الموازنة التي تم إقرارها هي بمثابة نعي الفقراء في لبنان, فهي لا تلحظُ أبدًا المعاناة التي تعصف بهم على كل الصعد, وهذا يجب أن يكون دافعاً للشعب اللبناني لكي يعيد إنتاج الطبقة السياسية واختيار ممثّليه مستقبلاً, حيث أثبتت هذه الطبقة أنها غير قادرة على إدارة الأزمات واجتراح الحلول.
طوفان الأقصى برأي الداوود هو انتصار لحركات المقاومة, فالمقاومة في لبنان أظهرت أداءً استراتيجياً في لبنان وأثبت حزب الله أنه حزب يدرس الخيارات وأن ما فعله لا يصبّ إلا في مصلحة لبنان، كل لبنان، وهو حزب يعمل بتنظيم عالٍ وكبير وليس وفق ردّات فعل.
أما بالنسبة لسوريا فهي خزان حركات المقاومة على كل الصعد وهي الحاضنة لفكرة المقاومة والصراع, واليوم هناك زحف عربي كبير إلى دمشق والمشهد العربي لن ينضج ويتبلور من دون عودة سوريا للعب دورها العربي التاريخي. وهناك زيارات قريبة أبرزها زيارة رئيس دولة الإمارات لسوريا، وكذلك زيارة وفد دبلوماسي مصري كبير . فسوريا اليوم منشغلة بإدارة الواقع الداخلي وليست بوارد التدخل بالملف اللبناني ولكن لا شك أن الملف اللبناني هو في أولوّيات دمشق, حيث أن ورشة كبيرة تقام في سوريا على صعيد ترتيب البيت الداخلي وتعزيز التواصل مع العالم العربي, فسوريا حريصة على استقرار لبنان, ولا شيء سوى ذلك في وقت قريب.
على صعيد مؤسسة سليم الداوود الذي أُطلقت يرى الداوود أننا سنقوم في المستقبل القريب ضمن الإمكانيات المتوفّرة بالوقوف إلى جانب أهلنا في هذه المنطقة, ونحن اليوم بصدد وضع خطة طويلة المدى لمساندتهم في هذه المرحلة الصعبة والإستثنائية من تاريخ لبنان.
يختم الداوود مؤكداً أن ظروف إنجاز الإستحقاقات لم تنتهِ بعد, فالوضع الإقليمي وصل لمرحلة تصعيدية ثم انتهى هذا التصعيد, لذلك ورغم محاولات الإسرائيلي زج ّالأميركي في الحرب إلا أن ذلك لم ولن يتحقق, لذلك فالمنطقة تميل إلى التسويات التي لم تتبلور بعد.
